الحوثيون يستغلون التوتر لحشد أنصارهم

الأخبار المحلية الاثنين, يونيو 16
...

استغلت جماعة الحوثي التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لتكثيف فعالياتها الدعائية وتوسيع حملات التعبئة، بالتزامن مع احتفالاتها بمناسبة «عيد الغدير» أو ما تسميه بـ«يوم الولاية».

وعمدت الجماعة خلال الأيام الماضية إلى تنظيم فعاليات موسعة في مناطق سيطرتها، روجت من خلالها لمزاعمها العقائدية والسياسية، مستخدمة المناسبات الدينية كسياق تعبوي لحشد أتباع جدد وفرض مزيد من الجبايات على المواطنين.

وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين جهزوا ساحات عامة وشاشات ضخمة في عدد من المحافظات لمتابعة أحداث المواجهة بين إيران وإسرائيل، حيث بثوا مشاهد دعائية تمجد الهجمات على إسرائيل وتُظهرها كـ"نصر لمحور المقاومة"، في حين استخدموا هذه الفعاليات لإظهار تضامنهم العلني مع طهران.

في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرتهم، أُطلقت الألعاب النارية بكثافة، ما أثار استياء السكان الذين يعانون من أوضاع معيشية متدهورة. كما تكرر بث خطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي التي شدد فيها على دعم إيران وهاجم إسرائيل بشدة.

وركزت الجماعة على استخدام وسائل الترغيب والترهيب لإجبار الناس على الحضور، حيث روجت لشائعات عن تقديم مساعدات مالية وغذائية للمشاركين، مقابل اتهام المتخلفين بالعمالة لصالح إسرائيل وأمريكا.

رغم هذه الجهود، شهدت مناطق عدة، خصوصاً القريبة من جبهات القتال، حضوراً محدوداً واستهجاناً واسعاً تجاه هذه الفعاليات.

في السياق نفسه، فرضت الجماعة إتاوات مالية واسعة تحت ذرائع متعددة لتمويل هذه الفعاليات، بما في ذلك على التجار والباعة في فترة عيد الأضحى، في حين يشتكي موظفو الدولة من عدم تسلم رواتبهم منذ سنوات.

ووفقاً لمصادر اقتصادية محلية، فإن تكاليف هذه الاحتفالات بلغت عشرات الملايين من الدولارات، في وقت تبرر فيه الجماعة عجزها عن دفع رواتب الموظفين بعجز في الميزانية.

.