



أخبار محلية
المزيد
**صنعاء تشهد جريمة دامية تكشف جراح اليمنيين تحت حكم الميليشيا**
في حادثة تعكس عمق المأساة الإنسانية في اليمن، أقدم موظف حكومي سابق على تنفيذ جريمة قتل مروعة بحق نجل أحد قيادات الحوثيين في العاصمة صنعاء، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين السكان.
### **تفاصيل الجريمة**
وفقاً لمصادر أمنية، فإن الجاني - الذي كان يعمل موظفاً حكومياً قبل أن تقوم ميليشيا الحوثي بقطع راتبه ثم شطبه نهائياً من سجلات الموظفين - استغل وجود الضحية برفقة مرافقه في جلسة لتعاطي القات بحي عصر، لتنفيذ جريمته.
وبحسب الشهود، فقد تظاهر الرجل بطلب بعض أغصان القات من الضحية "إياد أحمد شرف الدين"، قبل أن يباغته ويستولي على سلاحه الشخصي، ويطلق النار عليه وعلى مرافقه "زايد المنبهي"، مما أدى إلى مقتل الأول على الفور وإصابة الثاني بجروح خطيرة.
### **الخلفية المأساوية**
تكشف الواقعة عن الأبعاد المأساوية لمعاناة الموظفين والعاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يعيش آلاف المواطنين تحت وطأة الفقر المدقع بعد قطع رواتبهم لأعوام. المصادر تؤكد أن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي خلقتها سياسات الميليشيا.
### **رد فعل الميليشيا**
على عكس بطئها المعتاد في التعامل مع الجرائم العادية، بادرت عناصر الحوثي إلى تطويق المنطقة وإلقاء القبض على الجاني خلال دقائق، في إجراء يظهر انتقائية واضحة في تطبيق الأمن.
**صورة مصغرة عن واقع اليمن**
هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة الانهيار المتسارع الذي تشهده المناطق الخاضعة للحوثيين، حيث:
- تتفشى الأمراض النفسية بسبب الفقر والبطالة
- تزداد معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق
- يعيش المواطنون تحت وطأة انهيار كامل للخدمات الأساسية





تابعنا على

اقتصاد
المزيد
يشهد سوق الذهب في مدينة عدن حالة ركود ملحوظة منذ بداية الشهر الجاري، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الذهب المحلي والمستورد، حيث تجاوز سعر الجرام الواحد من الذهب عيار 21 حاجز 45,000 ريال.
وأكد عدد من تجار الذهب أن حركة السوق شبه متوقفة، ويقتصر الطلب حاليًا على أطقم خفيفة للخطوبة أو الزواج، بينما انخفضت المشتريات لأغراض الادخار أو الزينة بشكل كبير.
وقال التاجر عبدالرزاق نعمان، صاحب محل ذهب في الشيخ عثمان: "كنا نبيع يوميًا ما لا يقل عن 5 أطقم، اليوم بالكاد نبيع طقمًا واحدًا كل يومين، الناس ما عاد تقدر".
ويُرجع تجار الذهب هذا الارتفاع إلى التقلبات في سعر صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار عالميًا.
وأعرب مواطنون عن أملهم بانخفاض الأسعار مع تحسن الوضع الاقتصادي، مؤكدين أن الذهب أصبح حاليًا "حلمًا مؤجلًا" بالنسبة لكثير من العائلات.

رياضة
المزيد
شهدت قلعة سانتياجو برنابيو لحظة وداع مؤثرة في الدقيقة 85 من مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسييداد، حيث غادر النجم الكرواتي لوكا مودريتش أرضية الملعب وسط تصفيق حار من الجماهير.
واحتفل اللاعبان، ولاعبو الفريقين، بممر شرفي تحية لأسطورة خط الوسط، فيما غمرت الدموع عيون الجماهير والمدرب كارلو أنشيلوتي الذي بدا متأثرًا بشدة.
وفي لفتة إنسانية خاصة، احتضن توني كروس، زميل مودريتش السابق، اللاعب فور خروجه، مؤكدين الصداقة العميقة التي جمعتهم على مدار أكثر من عقد من الزمن، وأسهمت في تحقيق إنجازات تاريخية لريال مدريد.
جلس مودريتش بعدها إلى جانب عائلته على مقاعد البدلاء، وهو متأثر بمشهد الوداع، في حين استمر الجمهور في هتافاته الحارة التي عبرت عن تقديرهم وحبهم الكبير للنجم الكرواتي.


مقالات
المزيدشاركنا مقالك

سميرة قحطان - باحث / أكاديمي
2025/05/04دور الثقافة الشعبية في تشكيل الوعي الاجتماعي
تُعد الثقافة الشعبية من أكثر المكونات الاجتماعية تعقيداً وثراءً، إذ تمثل مستوى عميقاً من مستويات الوعي الجمعي الذي يتجاوز الأطر المؤسسية والرسمية للثقافة. فهي لا تعكس فقط هوية المجتمعات المحلية، بل تُجسد أيضاً أنماط القيم والسلوكيات والعلاقات التي تشكل البنية الذهنية للجماعة.
عبر دراسة العناصر الموروثة كالأمثال الشعبية، والأهازيج، والأغاني التراثية، والمرويات الشفوية، يمكن تفكيك التصورات الجمعية المتراكمة حول مفاهيم محورية كالشرف، والسلطة، والجندر، والمكانة الاجتماعية. هذه العناصر لا تُبنى في فراغ، بل تنشأ وتُعاد إنتاجها ضمن السياقات الاقتصادية والسياسية السائدة، مما يمنحها وظيفة مزدوجة: تبرير الواقع القائم أحيانًا، أو مقاومته وإعادة تشكيله أحيانًا أخرى.
في السياق اليمني، تُعد "الزوامل" مثالاً جليًا على هذا التداخل بين الفن والوظيفة الاجتماعية والسياسية؛ فهي ليست مجرد أنماط إيقاعية تؤدى شفويًا، بل أدوات تعبئة جماعية، وإطار تعبيري ينقل المواقف، ويعزز الانتماء، ويؤثر في سلوك الجماعة. ومن ثم، فإن فهم الثقافة الشعبية لا يمكن أن يظل حبيس الرؤية الفلكلورية، بل يجب أن يُدرس كمنظومة ديناميكية تُسهم في بناء الخطاب المجتمعي وإنتاج المعنى.
اقرأ المزيد
سامي الراشدي - مدوّن
2025/05/04الوحدة في زمن التواصل
في زمن يفترض أنه زمن التواصل الدائم، تجد نفسك محاطًا بالضجيج، لكنك تشعر بالوحدة أكثر من أي وقت مضى. نعيش في غرف مغلقة ومفتوحة في آنٍ معًا، نتحدث كثيرًا، نفهم أقل، نكتب أكثر مما نقرأ، ونسمع أكثر مما نصغي.
المدوّنات لم تعد فقط لنقل التجارب، بل أصبحت نوعًا من التنفيس. وأنا هنا أكتب لأتذكر أنني لست وحدي في هذا الشعور. أن هناك من يقرأ ويقول في نفسه: "أنا أيضًا هكذا". الكتابة فعل مقاومة، ضد التشتت وضد النسيان.
اقرأ المزيد
صالح الذبياني - كاتب
2025/05/04اليمن بين أطلال الحرب وأمل النهضة الثقافية
في زوايا اليمن القديمة، ما زالت رائحة الكتب تفوح من مكتبات شبه مهجورة، تشهد على ماضٍ كان فيه الحرف تاجًا، والفكر نبراسًا. الحرب سرقت منا كل شيء تقريبًا، لكنها لم تستطع أن تطفئ شعلة الثقافة. فالنهضة تبدأ حين نعيد الاعتبار للإنسان: نُعلمه، نُحرره من قيود الجهل، ونُعيد بناء المكتبات والمدارس.
في تعز وعدن وصنعاء، توجد مبادرات شبابية ثقافية ما زالت تصر على تنظيم معارض كتب وندوات، رغم انقطاع الدعم وانهيار البنية التحتية. هؤلاء هم الجنود المجهولون في معركة البناء بعد الهدم. لا نريد فقط إسمنتًا وحديدًا، بل نحتاج فكرًا يرمم النفوس.
تستطيع الدولة إن أرادت أن تفتح الباب لمستقبل مختلف، بأن تحتضن هذه المبادرات، وتعيد فتح المكتبات العامة، وتستثمر في دعم النشر المحلي. اليمن يستحق أن يعود بلدًا يُقرأ فيه أكثر مما يُقاتل فيه.
اقرأ المزيد